التخطيط والمخططات العشوائية في ورشة عمل بغرفة القصيم

استهل أمين عام الغرفة التجارية والصناعية الدكتور فيصل بن عبد الكريم الخميس يوم الأربعاء 20/10/1431هـ الموافق 29/9/2010م افتتاحه لورشه العمل بعنوان (التخطيط والمخططات العشوائية ) التي عقدت في مقر الغرفة بندينة بريدة مرحبا سعادته بالحضور وعلى رأسهم سعادة المهندس احمد بن صالح السلطان أمين منطقة القصيم ،الذي من جانبه أشاد بالجهات المشاركة في الورشة والجهود المبذولة من غرفة القصيم لحل موضوع العشوائيات في المنطقة وجمع الجهات المختصة بالموضوع مقدما عرضا تاريخيا لبداية نشأة وتوسع العشوائيات في المنطقة ، مضيفا أن هذه العشوائيات لا تستحق أن نطلق عليها لفظ مخطط ويجب إبعاد هذه الكلمة عنها لأن العشوائيات هي عبارة عن مبان غير نظاميه ولا تعكس حقيقة التخطيط العمراني في شيء. بعد ذلك تطرق رئيس اللجنة العقارية الأستاذ سليمان بن ابراهيم العمري إلى أنواع التوزيعات العشوائية وسلبيات وايجابيات البناء العشوائي وان المستفيد منهاهو الشخص القائم بها والذي يريد الكسب السريع ويضرب بالأنظمة عرض الحائط غير آبه بالمشاكل التي يسببها للمخططات الإستراتيجية في المنطقة ، وأضاف أن غياب الأنظمة في عام 1409هـ و توقف التخطيط ما يقارب خمس سنوات وضعف الرقابة زاد من نمو هذه العشوائيات. و تحدث المهندس حمد بن على الزيدان أمين عام مجلس المنطقة متناولا دور قطاع البلديات في مشكله نمو العشوائيات قائلا أن النطاق العمراني عمل طوق حاجز على مدينه بريدة وأوقف التخطيط واجبر المواطنين الذين يمتلكون أراض كبيره على تقسيمها عشوائيا نتيجة تحسس حاجتهم الملحة للسكن . ونوه م.الزيدان أن التشريعات والأنظمة التخطيطية كانت السبب الرئيسي في نشوء العشوائيات بالإضافة لأسباب أخرى مثل الجشع والطمع والتحايل على القانون فأصبح في الوقت الراهن هنالك أزمة في السكن حتى بدأ المواطنون يضغطون على الدولة والمشرعين لحل المشكلة فجاء الحل في المخططات الهيكلية والفائدة أنها تربط جميع مدن المنطقة بشوارع ولكن تفاجئنا بدراسة النطاق العمراني الجديد وضوابط التخطيط الحضاري التي حصرت المدن بثلاث خطوط الحمراء و الزرقاء والخضراء من 1435هـ -1450هـ كما أنها لم تحل المشكلة بل حولتها إلى أجيال قادمة سوف تعاني منها في المستقبل . مؤكدا على ضرورة إعادة دراسة ضوابط اعتماد المخططات في المدن وانه حان الوقت لكي يعلو الصوت ويصل إلي صاحب القرار في الوزارة لإعادة النظر في التشريعات . تلا ذلك تحدث الأستاذ إبراهيم بن صالح الربدي رئيس المجلس البلدي وتطرق إلي رأي المجلس حول التوزيعات العشوائية وأنها من أهم المواضيع المؤثرة التي تدل على التحضر لافتا إلى أن وجود العشوائيات في مكان يدل على تخلف حضاري أو مشكله حضاريه لذلك اعتبر المجلس هذا الموضوع من أهم أعماله التي لا تغفل فتم عمل جلستين بالتعاون مع الأمانة وعقدت بعض ورش العمل واللقاءات وتم رفع بعض التوصيات لمقام الوزارة . وقال الأستاذ الربدي أن هذه العشوائيات ليست من مخلفات الماضي فقط وإنما يمكن أن تتكرر في أي وقت وفي أي مكان عند غياب الرقابة وقلة الوعي فيمكن أن توجد العشوائية في المخططات العمرانية الحديثة فتتحول إلى عشوائية إذا تم تقسيم المبنى بطريقة عشوائي أو زيادة عدد الأدوار من غير تصريح . مضيفا ان هنالك بؤر في محيط بريده يجب التكافل والتعاون حولها وعمل ورش دوريه لها وإلا سوف تتحول إلى عشوائيات وهي المناطق التي تجتمع فيها الإحياء السكنية بالمناطق الزراعية والإحياء القديمة في وسط بريده ثم تناولت الورشة دراسة مقدمه من جامعة القصيم قدمها كل من الدكتور احمد بن محمد الشبعان والدكتور فضل الأيوبي بعنوان(اثر الأحياء العشوائية على النمو العمراني لمدينه بريده) وتطرقت إلى أسباب تشكل العشوائيات والجهات التي قدم منها المهاجرون من داخل المنطقة وخارجها وتعريف المخططات وأماكن تواجدها والآثار المترتبة عليها .كما تحدث خالد بن عبد الله المنصور من الشؤون الاجتماعية متطرق في كلمته للمشاكل التي تنتج عن العشوائيات من نظره اجتماعيه والعشوائيات وأثارها على المجتمع وقدم إحصائية مبسطه ودراسة ميدانيه للأحياء العشوائية .مشيرا بأن العشوائيات مرتع لكل المشاكل وبروز مظاهر العنف والانحراف حيت أن الفقر والتكدس يصنعان الضغوط ويهيأن الظروف الملائمة والمطلوبة لارتكاب الجريمة وان الفقر عدو لدود للسلام والأمن الوطني والعشوائيات مجتمعات فقيرة للغاية بالدرجة الأولى . ونوه المنصور أن العشوائيات ليست معزولة عن المدن وإنما تمثل حاله من الاختلاط الدائم معها بعد ذلك ناقشت الورشة مشروع الأمانة مع الاستشاري بعنوان (المخطط المحلي والتفصيلي لمدينه بريدة)، وتم فتح الباب لطرح جميع الملاحظات والإشكاليات المتعلقة بموضوع المخططات العشوائية وتقديم المعالجات اللازمة لها بهدف تصحيح الوضع القائم والحد منها مستقبلا.